Thursday, 11 December 2014

الناسخ والمنسوخ

الناسخ والمنسوخ

تعريف النسخ وشروطه
تعريف النسخ
          لغة:  - يُطلق بمعنى الإزالة, منه يقال: نسخت الشمس الظل: أزالته, ونسخت الريح أثر المشى
-       ويُطلق بمعنى نقل الشيء من موضع إلى موضع, ومنه نسختُ الكتاب: إذا نقلت ما فيه,
وفي القرآن: (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٩﴾) الجاثية: 29 والمراد به نقل الأعمال إلى الصحف.
       
   اصطلاحا: رفع الحكم الشرعي بخطاب شرعي – فخرج بالحكم رفع البراءة الأصلية, وخرج بقولنا: ((بخطاب شرعي)) رفع الحكم بموت أو جنون أو إجماع أو قياس.

          ويُطلق الناسخ على الله تعالى كقوله: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ ) وعلى الآية وما يُعرف به النسخ, فيقال: هذا الآية ناسخة لآية كذا, وعلى الحكم الناسخ لحكم آخر.

ما يشترط في النسخ:

       i.            أن يكون الحكم المنسوخ شرعيًا
    ii.            أن يكون الدليل على ارتفاع الحكم خطابا شرعيا متراخيا عن الخطاب المنسوخ حكمه
  iii.            وألا يكون الخطاب المرفوع حكمه مقيّدًا بوقت معين


ما يقع فيه النسخ وما لا يقع فيه

ما يقع فيه النسخ

-لا يكون إلا في الأوامر والنواهي (صريح كان أو بلفظ الخبر الذي بمعنى الأمر أو النهى)

ما لا يقع فيه النسخ

-في العقيدة وأصول العبادات والمعاملات وفي القصاص, والجهاد, والأخلاق, وأيضا في الوعد والوعيد


طريقة معرفة النسخ وأهميته

طريقة معرفة النسخ والمنسوخ:

1.    النقل الصريح عن النبي (ص) أو عن الصحابة
مثل: حديث ”كنت نهيتكم عن زيارت القبور ألا فزوروها“-رواه الحاكم

2.    إجماع الأمة على أن هذا ناسخ وهذا منسوخ

3.    معرفة المتقدم من المتأخر في التاريخ

*لا يُعتمد على الاجتهاد, أو قول المفسرين, أو التعارض بين الأدلة ظاهرا, أو تأخر إسلام أحد الراويين


     أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ كبيرة خاصة عند أهل العلم من الفقهاء والأصوليين والمفسرين حتى لا تختلط الأحكام. لذلك ورد آثار كبيرة في الحث على معرفته, فقد رُوى أن عليا رضي الله عنه مرّ على قاض فقال له: ”أتعرف الناسخ من المنسوخ؟“ قال: ”لا“. فقال: ”هلكت وأهلكت“.


الآراء في النسخ

1.    اليهود
-       ينكرون النسخ لأنه يستلزم في زعمهم البداء, أي الظهور بعد الخفاء
2.    الروافض
-       غالوا في إثبات النسخ وتوسعوا فيه، وأجازوا البداء على الله تعالى, واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت..) الرعد:39 على معنى أنه يظهر له المحو والإثبات.
3.    أبو مسلم  الأصفهاني
-       يجوّز النسخ عقلا ويمنع وقوعه شرعا في القرآن، ويستدل بالآية: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد) فصلت:42 على معنى أن أحكامه لا تبطل أبدا.
4.    جمهور العلماء
-       جواز النسخ عقلا ووقوعه شرعا لأدلة:
-       1. لأن أفعال الله لا تعلل بالاغراض.
-       2. لأن نصوص الكتاب والسنة دالة على جواز النسخ ووقوعه
-((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) البقرة: 106
-((وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)) النحل:101
-عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: أقرؤنا أبي، وإنا لندع من قول أبي، وذاك أن أبيا يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله، وقد قال الله: (ما ننسخ من آية ..)



أقسام النسخ وأنواعه

أقسام النسخ:

القسم الأول: نسخ القرآن بالقرآن

مثل: نُسخت آية الاعتداد بالحول بآية الاعتداد بأربعة أشهر وعشرا

قول الله تعالى:(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ) سورة البقرة:240
نُسخ بقوله تعالى:(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً) سورة البقرة: 234

القسم الثاني: نسخ القرآن بالسنة

تحت هذا نوعان:

(أ) نسخ القرآن بالسنة الآحادية
-الجمهور عدم جوازه

(ب) نسخ القرآن بالسُّنَّة المتواترة
          - قد أجازه مالك وأبو حنيفة وأحمد في رواية
          - لأن الكل وحى والنسخ نوع من البيان
          لقوله تعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ 3 إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ4)
وقوله:( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ44)
- ومنعه الشافعي وأهل الظاهر وأحمد في الرواية الأخرى, لقوله تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ106)

القسم الثالث: نسخ السنة بالقرآن (يجوزه الجمهور)

          مثل: التوجه إلى بيت المقدس كان ثابتا بالسنة, وقد نُسخ بالقرآن في قوله: ((قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)) البقرة: 144

القسم الرابع: نسخ السنة بالسنة

          وتحت هذا أربعة أنواع:

1-              نسخ متواترة بمتواترة
2-              نسخ آحاد بآحاد
3-              نسخ آحاد بمتواترة
4-              نسخ متواترة بآحاد  

الثلاثة الأولى جائزة- أما النوع الرابع ففيه الخلاف الوارد في نسخ القرآن بالسنة الآحادية, والجمهور على عدم جوازه. أما نسخ كل من الإجماع والقياس والنسخ بهما فالصحيح عدم جوازه.


أنواع النسخ:

النوع الأول: نسخ التلاوة والحكم معا

          مثل: في الرضاع

          عن عائشة قالت: "كان فيما أنْزِلَ: عشر رضاعات معلومات يُحَرِّمن, فنسخن بخمس معلومات, فتوفى رسول الله وهن مما يُقرأ من القرآن"-رواه مسلم وغيره. فإنه غير موجودة في المصحف العثماني.

النوع الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة

          مثل: نسخ حكم آية العدة بالحول مع بقاء التلاوة

           وقد يقال: ما الحكمة في رفع الحكم وبقاء التلاوة ؟

          والجواب من وجهين:

أحدهما: أن القرآن كما يُتلى ليُعرف الحكم منه, والعمل به, فإنه يُتلى كذلك لكونه كلام الله تعالى فيُثاب عليه, فتُركت التلاوة لهذا الحكمة.

وثانياهما: أن النسخ غالبا يكون للتخفيف, فأبقيت التلاوة تذكيرا بالنعمة في رفع المشقة.
وأما حكمة النسخ قبل العمل, فيُثاب على الإيمان به, وعلى نية طاعة الأمر.  

النوع الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم

          مثل: آية الرجم : (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله, والله عزيز حكيم).


حكمة النسخ

1.    مراعاة مصالح العباد
2.    تطور التشريع إلى مرتبة الكمال حسب تطور الدعوة حال الناس
3.    ابتلاء المكلف واختباره بالأمثال وعدمه
4.    إرادة الخير للأمة والتيسير عليها


Tuesday, 9 December 2014

أسباب النزول

تعريف السبب

-هو ما نزل قرآن بشأنه وقت وقوعه كحادثة أو سؤال.
-وسبب النزول بعد هذا التحقيق يكون قاصرا على أمرين:
1. أن تحدث حادثة فيتنزل القرآن الكريم بشأنها. مثال على الحادثة ( المسد ) في قصة أبي لهب.
2.أن يسأل رسول الله عن شيء فيتنزل القرآن ببيان الحكم فيه. مثال على السؤال (قصة خولة بنت ثعلبة في المجادلة).
*لا يعني هذا أن يبحث عن سبب كل الآيات.

عناية العلماء بأسباب النزول

    أول من أفرده بالتصنيف علي بن المديني (234)
    أشهرها (أسباب النزول) للواحدي 468
    من أفضلها (العجاب في بيان الأسباب) لابن حجر و (لباب النقول ) للسيوطي
    مؤلفات معاصرة

ما يعتمد عليه في معرفة سبب النزول (طريق معرفته)

-—    طريق معرفته الرواية الصحيحة عن الرسول (ص)، أو عن الصحابة
-—    أما إذا ورد عن تابعي فقد قال السيوطي : فهو مرفوع أيضا لكنه مرسل فقد يقبل إذا صح السند إليه وكان من أئمة التفسير الآخذين عن الصحابة كمجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير أو اعتضد بمرسل آخر.

فوائد معرفة سبب النزول

1.بيان الحكمة التي دعت إلى التشريع.
2.لفهم معاني القرآن.
3.تخصيص حكم ما نزل إن كان بصيغة العموم بالسبب.
4.معرفة من نزلت فيه الآية حتى لا تحمل على غيره بدافع الخصومة والتحامل.
5.إذا كان لفظه عاما وورد دليل على تخصيصه فمعرفة السبب تقصر التخصيص على ما عدا صورته.

صيغة سبب النزول

1.أن تكون نصا صريحا في السببية مثل أن يقول (سبب نزول هذه الآية كذا) أو إذا أتى بفاء تعقيبية داخلة على مادة النزول بعد ذكر الحادثة أو السؤال. فهذا له حكم المرفوع عند جمهور العلماء.

2.تكون الصيغة محتملة للسببية ولما تضمنته الآية من الأحكام مثل يقول (نزلت هذه الآية في كذا) وكذلك (أحسب هذه الآية نزلت في كذا). فهذا ليس له حكم المرفوع.

العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-ذهب الجمهور إلى أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كآيات اللعان التي نزلت في قذف هلال بن أمية زوجته. قال النبي (ص): البينة وإلا حد في ظهرك. فنزل (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ) النور: 6.
*هذا الرأي راجح وأصح وهو الذي يتفق مع عموم أحكام الشريعة.

-ذهب الجماعة إلى أن العبرة بخصوص السبب لا بعموم اللفظ، فاللفظ العام دليل على صورة السبب الخاص.

تعدد الروايات في سبب النزول

1.إذا لم تكن الصيغ الواردة صريحة مثل: نزلت هذه الآية في كذا، أو أحسبها نزلت في كذا- فليس المراد سبب النزول. فهاتان الصيغتان تقبلان معا على أنهما للتفسير والبيان.

2.إذا كانت إحدى الصيغ غير صريحة مثل (نزلت في كذا) في السببية وتحمل الأخرى على دخولها في أحكام الآية.

3.وإذا تعددت الروايات وكانت جميعها نصا في السببية وكان إسناد أحدها صحيحا دون غيره، فالمعتمد عندئذ فى سبب النزول هو الرواية التى صح إسنادها.

4.إذا تساوت الروايات في الصحة ووجد وجه من وجوه الترجيح كحضور القصة مثلا أو كون إحداها أصح قدمت الرواية الراجحة.

5.إذا تساوت الروايات في الترجيح جمع بينهما إن أمكن، فتكون الآية قد نزلت بعد السببين أو الأسباب لتقارب الزمان بينها.


6.إن لم يكن الجمع لتباعد الزمن فإنه يحمل على تعدد النزول وتكرره.

Perbezaan Muhkam dan Mutasyabih

Pendahuluan

Allah menurunkan kepada hamba-hamba-Nya al-Qu’ran agar ia menjadi pemberi amaran bagi semesta alam. Allah turut menganugerahkan kita dengan akidah yang benar dan inti yang lurus dalam ayat-ayatnya yang jelas lagi tegas. Ayat-ayat yang jelas lagi tegas itu tidak lain tidak bukan ialah Ummul Kitab dimana ayat-ayat didalam itu tidak boleh diperselisihkan lagi pemahamannya. Firman Allah:

“Sebuah Kitab yang dijelaskan ayat-ayatnya satu persatu; iaitu al-Qu’ran yang diturunkan dalam bahasa Arab bagi faedah orang-orang yang mengambil tahu dan memahami kandungannya.” (Fushshilat: 3)


Allah menyatakan berkaitan ajaran agama dipelbagai tempat dalam al-Qu’ran dengan menggunakan lafaz, ungkapan dan gaya bahasa yang berbeza-beza, namun merujuk kepada makna yang satu. Terdapat ayat-ayat al-Qu’ran yang bersifat am mahupun mutasyabih. Ini kerana ingin memberi peluang kepada mujtahid untuk mengembalikan maksudnya dengan lebih tegas (muhkam). Akan tetapi, terdapat juga sebahagian manusia yang tersesat dengan ayat-ayat mutasyabih (tidak jelas) kerana terpengaruh dengan hawa nafsu.


Muhkam dan Mutasyabih Secara Am

Al-Qu’ran terbahagi kepada tiga bentuk iaitu:

1) Muhkam
  • Muhkam diambil daripada kata-kata (حَكَمْتُ الدَّابَّة وَأَحْكَمْتُ) yang bermaksud saya menahan binatang itu.
  • Al Hukm bererti memutuskan diantara dua perkara.
  • Ihkam al Kalam bererti mengukuhkan perkataan dengan memisahkan berita yang benar daripada yang salah, urusan yang lurus daripada yang sesat.
  • Kalam Muhkam adalah perkataan yang sifatnya seperti itu.


Dalil al-Qu’ran bersifat muhkam:

الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)

 “Alif, Laam, Raa’. Al-Qu’ran adalah sebuah Kitab yang tersusun ayat-ayatnya dengan tetap dan teguh, kemudian dijelaskan pula kandungannya satu persatu. (susunan dan penjelasan ini) adalah dari sisi Allah Yang Maha Bijaksana, lagi Maha Mendalam PengetahuanNya.” (Hud: 1)

الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (1)

 “Alif, Laam, Raa’. Inilah ayat-ayat al-Quran yang mengandungi hikmah.” (Yunus: 1)


“Al-Quran itu seluruhnya muhkam”. Maksud kata-kata ini ialah menunjukkan kandungan al-Qu’ran itu kukuh, fasih dan membezakan antara yan hak dan batil, antara yang benar dan yang dusta. Inilah yang dimaksudkan dengan Ihkam Al-am.


2) Mutasyabih

-          Mutasyabih bermaksud tasyabuh, iaitu jika satu daripada dua hal, satu rupa dengan rupa yang lain.

-          Syubhah bermaksud sesuatu perkara yang mana salah satu daripada dua perkara itu tidak dapat dibezakan daripada yang lain kerana keserupaan antara keduanya.


Dalil al-Quran:

كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا

“….. tiap-tiap kali mereka diberikan satu pemberian dari sejenis buah-buahan syurga, mereka berkata: “Inilah yang telah diberikan kepada mereka satu ketika dahulu” ; dan mereka diberikan rezeki itu yang sama rupanya (tetapi berlainan hakikatnya) ….” (Al-Baqarah: 25)


Ayat diatas menjelaskan tentang buah-buahan syurga itu sebahagian yang lain kerana adanya keserupaan dari segi warna, namun tidak dari segi hakikat. Malah dalam ayat ini juga terkandungnya mutasyabih dalam perkataan dan keindahan. Manakala Tasyabuh al Kalam adalah kesamaan dan kesesuaian perkataan. Inilah yang dimaksudkan dengan At-Tasyabuh al-Am.


Muhkam dan mutsyabih tidak mempunyai percanggahan dan tidak juga saling menafikan antara satu sama lain. Setiap lafaz yang digunakan dalam al-Qu’ran bersesuaian dengan maknanya. Firman Allah Taala berkaitan tiada timbulnya perselisihan faham dalam al-Quran:


أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82)

“Patutkah mereka (bersikap demikian), tidak mahu memikirkan isi al-Qu’ran? Kalaulah al-Qu’ran itu (datangnya) bukan dari sisi Allah, nescaya mereka akan mendapati perselisihan yang banyak dalamnya.” (An-Nisa: 82).


3) Muhkam dan Mutasyabih Khas yang khas.


Dalam al-Quran telah disebutkan ayat-ayat yang terdapat makna muhkam dan mutasyabih secara khas, Firman Allah Taala:

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الألباب (82)

“Dialah yang menurunkan kepadamu (wahai Muhammad) Kitab Suci Al-Qu’ran. Sebahagian besar dari al-Qu’ran itu ialah ayat-ayat “Muhkamaat” (yang tetap, tegas dan nyata maknanya serta jelas maksudnya); ayat-ayat Muhkamaat itu ialah ibu (atau pokok) isi al-Qu’ran. Dan yang lain lagi ialah ayat-ayat “Mutasyaabihaat” (yang samar-samar, tidak terang maksudnya). Oleh sebab itu (timbullah faham yang berlainan menurut kandungan masing-masing). Adapun orang-orang yang dalam hatinya kecenderungan ke arah kesesatan, maka mereka selalu menuruti apa yang samar-samar dari al-Qu’ran untuk mencari fitnah dan mencari-cari Takwilnya (memutarkan maksudnya menurut yang disukainya). Padahal tidak ada yang mengetahui Takwilnya (tafsir maksudnya yang sebenar) melainkan Allah. Dan orang-orang yang tetap teguh serta mendalam pengetahuannya dalam ilmu-ilmu agama, berkata:”Kami beriman kepadanya, semuanya itu datangnya dari sisi tuhan kami.” Dan tiadalah yang mengambil pelajaran dan peringatan melainkan orang-orang yang berfikiran.” (Ali-Imran: 7) 


Banyak khilaf pendapat dalam menerangkan makna muhkam dan mutasyabih:


Muhkam
Mutasyabih
Pendapat Pertama
Maksud ayat mudah diketahui.
Maksud ayat hanya Allah yang mengetahui.
Pendapat Kedua
Ayat hanya mengandungi satu wajah.
Ayat mengandungi banyak wajah.
Pendapat Ketiga
Maksud ayat dapat diketahui secara lansung, tanpa memerlukan keterangan lain.
Ayat memerlukan penjelasan serta harus merujuk kepada ayat-ayat yang lain.


Para ulama memberikan contoh ayat-ayat muhkam dengan ayat-ayat nasikh yang terdapat dalam al-Qu’ran yang mengandungi permasalahan tentang halal dan haram, hudud, kewajipan, janji dan ancaman. Manakala ayat-ayat mutasyabih pula disertakan dengan ayat-ayat mansikh yang berkaitan dengan asma’ Allah dan sifat-sifat-Nya.

الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5)

“Iaitu (Allah) Ar-Rahman, yang bersemayam di atas Arasy.” (Taha: 5)


وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)

“Dan janganlah engkau menyembah tuhan yang lain bersama-sama Allah. Tiada Tuhan melainkan Dia. Tiap-tiap sesuatu akan binasa melainkan Zat Allah. bagiNyalah kuasa memutuskan segala hukum, dan kepadaNyalah kamu semua dikembalikan (untuk dihitung amal masing-masing dan menerima balasan).” (Al-Qashash: 88)


وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (6)

“Dan supaya Ia menyeksa orang-orang munafik – lelaki dan perempuan, dan orang-orang musyrik – lelaki dan perempuan, yang menyangka terhadap Allah dengan sangkaan yang buruk (bahawa Ia akan mengecewakan RasulNya). Atas merekalah tertimpanya bala bencana yang dibawa oleh peredaran zaman; dan (selain itu) Allah murkai mereka dan melaknatkan mereka serta menyediakan untuk mereka neraka Jahanam; sedang neraka Jahanam itu adalah seburuk-buruk tempat kembali.” (Al-Fath: 6)

وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)

“Dan (perintah) Tuhanmu pun datang, sedang malaikat berbaris-baris (siap sedia menjalankan perintah.” (Al-Fajr: 22)

وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)

“Dan Dia lah yang Berkuasa atas sekalian hambaNya (dengan tadbir dan takdir); dan Dia lah yang Maha Bijaksana serta Amat Mendalam PengetahuanNya.” (Al-An’am: 18)


Perbezaan pendapat dalam mengetahui Mutasyabih

وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الألباب (82)

Perbezaan pendapat ini berlaku ketika masalah waqaf (berhenti) berlaku dalam bacaan al-Qu’ran iaitu pada kalimah "وَالرَّاسِخُونَ". Menjadi khilaf apabila (و) dianggap sebagai huruf isti’naf (permulaan) dan waqaf pada lafaz "إِلاَّ الله" ataukah "الرَّاسِخُونَ" itu merupakan ma’thuf (mengikut ayat sebelumnya)? Adapun lafaz "يَقُولُونَ" menjadi hal, maka waqafnya berlaku pada lafaz "وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ".


Terdapat dua pendapat berkaitan permasalahan ini:

1) Pendapat pertama menyatakan yang ia adalah “isti’naf”. Pendapat ini disokong oleh beberapa tokoh seperti Ubai bin Ka’ab, Ibnu Mas’ud, Ibnu Abbas dan beberapa orang sahabat, tabi’in dan lain-lain. Dalam keterangan yang diriwayatkan dalam Mustadrak-Nya oleh al-Hakim, bersumber daripada Ibnu Abbas, ia membaca:

وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الألباب (82)


Daripada Saidatina A’isyah juga turut berkata bahawa Rasulullah membaca ayat ini, “Huwa allazi anzala ‘alaika al-kitab sehingga akhir ayat.” Kemudian beliau bersabda: “Apabila kamu melihat orang yang mengikuti ayat-ayat mutasyabihat, mereka itulah orang yang didakwa oleh Allah, maka waspadalah terhadap mereka.”


2) Pendapat kedua pula disokong oleh sekelompok ulama lain seperti Mujahid. Kelompok ini mengatakan (و) sebagai harfu “athaf” seperti yang diriwatkan oleh Mujahid: “Saya telah membacakan mashaf kepada Ibnu Abbas mulai daripada Fatihah sehingga tamat. Saya belajar sehingga memahami setiap ayat dan saya bertanyakan mengenai tafsirannya.” Selain itu, pendapat ini juga turut disokong oleh an-Nawawi yang ditulis dalam Syarah Muslim-Nya menegaskan bahawa pendapat inilah yang paling sahih kerana tidak mungkin Allah menyeru hamba-hamba-Nya dengan sesuatu yang tidak dapat diketahui maksudnya oleh mereka.


Menyatukan dua pendapat dengan memahami makna takwil

Kedua pendapat diatas tidak menunjukkan percanggahan jika difaham melalui makna takwil kerana lafaz takwil yang digunakan membawa kepada 3 makna:

1) Mengalihkan sesebuah lafaz daripada makna yang kuat (rajih) kepada makna yang lemah (marjuh) kerana terdapat dalil yang dikehendakinya. Ini merupakan pengertian takwil yang dimaksudkan oleh majoriti ulama’ muta’akhirin.

2) Takwil dengan makna tafsir (menerangkan dan menjelaskan) iaitu mentafsirkan lafaz-lafaz agar makna dapat difahami.

3) Takwil tentang hakikat sesuatu lafaz. Maka, takwil mengenai zat dan sifat-sifat Allah ialah tentang hakikat zat-Nya itu yang kudus dan hakikat sifat-sifat Nya.


الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى

“Ar-rahman bersemayam di atas ‘Arsy.” (Taha: 5) 


مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ 

“Sifat Syurga yang telah dijanjikan kepada orang-orang yang bertaqwa (ialah seperti berikut): ada padanya beberapa sungai dari air yang tidak berubah (rasa dan baunya), dan beberapa sungai dari susu yang tidak boleh berubah rasanya, dan beberapa sungai dari arak yang lazat bagi orang-orang yang meminumnya, dan juga beberapa sungai dari madu yang suci bersih. Dan ada pula untuk mereka di sana segala jenis buah-buahan, serta keredaan dari Tuhan mereka. (Adalah orang-orang yang tinggal kekal di dalam Syurga sedemikian itu keadaannya) sama seperti orang-orang yang tinggal kekal di dalam neraka dan diberi minum dari air yang menggelegak sehingga menjadikan isi perut mereka hancur? (Sudah tentu tidak sama)!” (Muhammad: 15) 


Takwil yang tercela


Pengertian takwil ialah memalingkan lafaz daripada makna rajih kepada makna marjuh (lemah). Kebanyakkan ulama muta’akhirin yang mengguna pakaikan takwil ini secara berlebih-lebihan contohnya lafaz “al-yad”. Mereka mentakwilkan “al-yad” yang bererti tangan ini kepada qudrah kerana mereka ingin mengelakkan keserupaan antara Allah dengan makhluk-Nya. Namun takwil seperti ini mempunyai percanggahan kerana mereka menetapkan sesuatu makna yang serupa dengan makna yang mereka fikir harus tiadakan. Sedangkan makhluk juga mempunyai kuasa “al qudrah”. Jika mereka menetapkan “al-yad” sebagai batil dan tercela kerana boleh menyerupai makhluknya maka tidak mustahil “al-qudrah” juga batil dan tercela kerana manusia juga mempunyai qudrah (kuasa). Maka lafaz ini tidak boleh ditakwilkan kerana memalingkan makna rajih kepada marjuh. Allah mencela para pentakwil yang datang dari ulama salaf dan lainnya yang mentakwilkan lafaz-lafaz yang kurang jelas maknanya bagi mereka, tetapi tidak menurut takwil yang sebenar, meskipun yang demikian itu sesungguhnya tidak kabur bagi orang lain.


Kesimpulan

Muhkam adalah ayat-ayat yang mempunyai makna jelas manakala mutasyabih ayat yang maknanya samar-samar (kurang jelas). Selain itu, terdapat sebahagian ulama’ mentakwilkan ayat-ayat mutasyabihat dengan memalingkan makna yang rajih kepada marjuh supaya sifat Allah itu tidak menyerupai makhluk-Nya. Namun perkara takwil ini dicela Allah. Oleh itu, kita haruslah berhati-hati supaya kita tidak tergolong dalam kalangan orang yang sesat dan tercela.


Rujukan

-          Manna’ Khalil Al-Qathan. Mabahis Fil Ulumul Qu’ran. 2006. Kuala Lumpur. Pustaka Jiwa Sdn Bhd.