Tuesday, 9 December 2014

أسباب النزول

تعريف السبب

-هو ما نزل قرآن بشأنه وقت وقوعه كحادثة أو سؤال.
-وسبب النزول بعد هذا التحقيق يكون قاصرا على أمرين:
1. أن تحدث حادثة فيتنزل القرآن الكريم بشأنها. مثال على الحادثة ( المسد ) في قصة أبي لهب.
2.أن يسأل رسول الله عن شيء فيتنزل القرآن ببيان الحكم فيه. مثال على السؤال (قصة خولة بنت ثعلبة في المجادلة).
*لا يعني هذا أن يبحث عن سبب كل الآيات.

عناية العلماء بأسباب النزول

    أول من أفرده بالتصنيف علي بن المديني (234)
    أشهرها (أسباب النزول) للواحدي 468
    من أفضلها (العجاب في بيان الأسباب) لابن حجر و (لباب النقول ) للسيوطي
    مؤلفات معاصرة

ما يعتمد عليه في معرفة سبب النزول (طريق معرفته)

-—    طريق معرفته الرواية الصحيحة عن الرسول (ص)، أو عن الصحابة
-—    أما إذا ورد عن تابعي فقد قال السيوطي : فهو مرفوع أيضا لكنه مرسل فقد يقبل إذا صح السند إليه وكان من أئمة التفسير الآخذين عن الصحابة كمجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير أو اعتضد بمرسل آخر.

فوائد معرفة سبب النزول

1.بيان الحكمة التي دعت إلى التشريع.
2.لفهم معاني القرآن.
3.تخصيص حكم ما نزل إن كان بصيغة العموم بالسبب.
4.معرفة من نزلت فيه الآية حتى لا تحمل على غيره بدافع الخصومة والتحامل.
5.إذا كان لفظه عاما وورد دليل على تخصيصه فمعرفة السبب تقصر التخصيص على ما عدا صورته.

صيغة سبب النزول

1.أن تكون نصا صريحا في السببية مثل أن يقول (سبب نزول هذه الآية كذا) أو إذا أتى بفاء تعقيبية داخلة على مادة النزول بعد ذكر الحادثة أو السؤال. فهذا له حكم المرفوع عند جمهور العلماء.

2.تكون الصيغة محتملة للسببية ولما تضمنته الآية من الأحكام مثل يقول (نزلت هذه الآية في كذا) وكذلك (أحسب هذه الآية نزلت في كذا). فهذا ليس له حكم المرفوع.

العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-ذهب الجمهور إلى أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كآيات اللعان التي نزلت في قذف هلال بن أمية زوجته. قال النبي (ص): البينة وإلا حد في ظهرك. فنزل (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ) النور: 6.
*هذا الرأي راجح وأصح وهو الذي يتفق مع عموم أحكام الشريعة.

-ذهب الجماعة إلى أن العبرة بخصوص السبب لا بعموم اللفظ، فاللفظ العام دليل على صورة السبب الخاص.

تعدد الروايات في سبب النزول

1.إذا لم تكن الصيغ الواردة صريحة مثل: نزلت هذه الآية في كذا، أو أحسبها نزلت في كذا- فليس المراد سبب النزول. فهاتان الصيغتان تقبلان معا على أنهما للتفسير والبيان.

2.إذا كانت إحدى الصيغ غير صريحة مثل (نزلت في كذا) في السببية وتحمل الأخرى على دخولها في أحكام الآية.

3.وإذا تعددت الروايات وكانت جميعها نصا في السببية وكان إسناد أحدها صحيحا دون غيره، فالمعتمد عندئذ فى سبب النزول هو الرواية التى صح إسنادها.

4.إذا تساوت الروايات في الصحة ووجد وجه من وجوه الترجيح كحضور القصة مثلا أو كون إحداها أصح قدمت الرواية الراجحة.

5.إذا تساوت الروايات في الترجيح جمع بينهما إن أمكن، فتكون الآية قد نزلت بعد السببين أو الأسباب لتقارب الزمان بينها.


6.إن لم يكن الجمع لتباعد الزمن فإنه يحمل على تعدد النزول وتكرره.

0 comments:

Post a Comment